اثناء لعبة كونكان بــ (الحريق والحمير والمكاواة) ، سخر حسين ود الحاوي من رفيقه (سيد) بهزيمته، فأخذ (سيد) الورقة ووضعها امام حسين واشار الى (العشرة الصائمة) التي كسبها قائلاً:
ــ وعشّة قتيلة الشنطه دي، الصايمة دي نسيتها؟!
ولأن رفيقنا (سيد) يصغرنا في العمر وهو دنقلاوي من (الحلة الجديدة) في الخرطوم، فقد إستغربت لمعرفته بــ (عشّة ).
هذه الجريمة وقعت في العام 1963م، وربما في شهر مايو، وعائشة هارون كانت بائعة هوى ظريفة وفدت من إحدى دول الجوار ولم تكن متمكنة من اللهجة السودانية وتقول حين تُسأل عن اسمها: (أسة بدلا عن (عشّة)..!
لونها يميل الى الصفار بجمال متوسط الا انها كانت جذابة، جاءت لأم درمان وهي أفقر من فأر الخلوة وبعد فترة لم تطل من الزمن صارت ترتدي أفخر الثياب وتمتلك تلالاً من الذهب وتقول مفتخرة:
ــ (أنا اندي أسرا تياب) ــ اشارة لثيابها العشرة.